السبت، 6 أبريل 2013

فى ذكرى النـــــــــــــــ 67 ـــــــــــــــكبه

جذور اشبال القضيه
تبدئ من حكاية جدى المنسيه
ومطاردة ابى بعد النكسة العربيه
واعتقالاتى بتهم وهميه
وحرمان اطفالى من ابسط الحقوق المدنيه
لقد كان جدى يعيش فى بئر السبع الابيه
وكان ينعم بالعيش متنقلا بين القدس و

حيفا ويافا وعكا وغزه وصفد الناصره وبيسان بكل حريه
ولا يخشى على نفسه الا من ذئاب البريه
ولا يعرف شيئا عن الصرطانات الصهيونيه
حتى فوجئ يوما بقطعان جيوش صليبيه
تحت مضله دوليه
مصحوبه بدعوات باباويه
فانتفض واخذته الحميه
واعلن اضراب وعصيانات مدنيه
وشرع الكفاح وحمل البندقيه
واذ بالحقير بالفور يعطى وعوده الغبيه
ويفتح افاق امام الزندقه اليهوديه
باعطائهم وطن فى فلسطين العربيه
فكانت النكبه الابديه
واعلنو مسخه الدويله العبريه
ولا زال جدى الكهل يحمل البندقيه
فسانده ابى وتطوع للعسكريه
تحت مظلة حرب زائفه مصريه
وفى مجموعات صغيره تسمى الفدائيه
فما لبثو كثيرا حتى وقعت النكسه الخيانيه
وتآمرت القيادات على الجيوش العربيه
فاصبحنا لاجئين بلا هويه
وهوت القدس العربيه
وعاثو فساد فى الارض سماسرة القضيه
حتى قيل ان ارض فلسطين فى الاصل يهوديه
وبدأوا بترويج حرب المفاهيم اللغويه
ونادى المندسون باعلان روابط قرويه
واحيانا باحكام ذاتيه
ونادو بتوزيع التركه الفلسطينيه
بين جارتينا ولاسرائيل البقيه
فانتفضت انا مع اقرانى باسلحة حجريه
مسلحين بصدورنا العاريه وارادتنا الفولاذيه
وكان بياننا الاول
نعم لحق العوده
نعم لتقرير المصير
نعم لدوله فلسطينيه وعاصمتها القدس
لا والف لا للوصايه
لا والف لا للخضوع
لا والف لاللتبعيه لانظمة الرده العربيه
فلقد حلت علينا بركات سماويه
من بين حطام الموت المحقق انقذنا القضيه
وما زلنا نناضل على طريق الحريه
ولن تخور عزائمنا ولن ترهبنا المنيه
لقد شنو علينا حملات صهيونيه غربيه عربيه
واعدام بدم بارد لان ضمائرنا حيه
واعتقالات واحكام خياليه
لاننا طالبنا بالحريه
واحكام اداريه بتهم عقد جلسات تثقيفيه
وابعادات جماعيه بمباركه عربيه سريه
لا ولم ولن نستسلم
واصبحت قضيتنا حلم كل شب وصبيه
حتى القيود اعتبرناها سلاسل شرف وطنيه
والاطراف المبتوره اوسمة بطوله ثوريه
ومواكب الشهداء اعراس فخر وطنيه
سنحيا رغم عن الكل ولن تموت فينا القضيه
ما دام هنا فى فلسطين بقى طفل وصبيه
حتى اطفالى لم يفرحو يوما الا بالعاب ناريه
او العرالك فى معارك شبه حربيه
ابدا لم تكن يوما احلامهم ورديه
بل خواطر ثوريه
هذه حكاية اشبال القضيه
حكايه ضمن سلسله حكايات مليونيه
تحكى اسطورة 69 عام من النكبه فى قلوبنا ما زالت حيه
سنتوارثها جيل بعد جيل ورثه ابديه
سنموت وتحيا القضيه
عاشت فلسطين حره عربيه
عاشت القدس عاصمة فلسطين الابديه
تلك كانت حكاية اشبال القضيه
قصه ما زالت تروى وتكتب بدماء زكيه
بقلمى بن جرمى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق