الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

لو تعلمون

لو تعلمون ما حل بنا من الندم........حين ضللنا طريق الهدايه

وتعاملنا بجهل مع امجاد الامم.......واحكنا بالكذب لانفسنا حكايه

ولم تعد تعنينا الدولة والعلم........وتمسكنا بقوة الحزب والرايه

بغير هدى سرنا خلف العجم.......وللاسف تلك كنت بداية النهايه

وشعبنا لشراذم قد انقسم.......كل حسب وجهة نظره له روايه

فتشتتنا وسرى فينا الوهم......واصبحنا للغرب ابواق دعايه

ونادينا بربيع زائف يلتهم.....حضارة امه غابت عنها الرعايه

الربيع العربى ذاك هو الاسم.......التى اطلف على سماسرة الولايه

الشرق الاوسط ما زال الحلم......الذى سينتهى فبل ان يرى البدايه

وعدونا بتملق وخبث ابتسم......لاننا بررنا اخطائنا بالغايه

وارثنا بين الامم قد انعدم.......وتخبطنا على غير هدى ودرايه

وبدل ان نرفع الويتنا بعزم.....اصبحنا قوات قمع فى مكاتب جبايه

كدنا لبعضنا واحكنا التهم........وباتت اسما امانينا التنكيل والنكايه

اصبح جل همنا كيف ننتقم.....حتى وان طلبنا من عدونا الحمايه

اما ان الاوان ان تعلو الهمم......اصحو يا امة العرب اصحو كفايه

اصحو وجددو العهد والقسم......وسيرو على درب من ساروفالبديه

هل تضنون انه سينفع الندم.....عندما يروى التاريخ تلك الحكايه

ذاك يوما لا ينجو منه الا من علم....ان العدو شيطان غايته الغوايه

ومن ايقن بذالك اليوم فقد سلم.....لان عدونا قد امتهن الفتنه هوايه

تنبهو لحرب المدركات والكلم.....مفاهيم عهر يتاجر بها بنى البغايه

يعطونها صفة الثوريه بزخم......والاعلام العميل لا يمل تلك الهذايه

سمو الاشياء بغير اسمائها بزعم.....ان هدم المفاهيم يعنى اعادة بنايه
بقلمى بن جرمى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق